اقتطعنا هذا
المقطع من إحدى جلسات الأسئلة والأجوبة التي ينظمها (مركز الأبحاث العقائدية) في
قم المقدسة، ومنه سؤال توجّه به أحد طلبة العلم اليمنيين للشيخ المحقق جعفر
السبحاني التبريزي حيث نقل له بعض إشكالات الزيديّة على الخلفاء الإثني عشر (عليهم
أفضل الصلاة وأزكى السلام):
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013
الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013
عبد الله علي مطهر الدليمي - من المهتدين من الزيدية إلى التشيع
نقلاً عن (مركز الأبحاث
العقائدية) قصة الأخ المتشيع المهتدي عبد الله علي مطهر الديلمي:
ولد عام 1959 م في دولة اليمن بمدينة ذمار، نشأ في بيئة غذّته بعقائد
المذهب الزيدي، فسار وفق ما تمليه عليه الأجواء التي تحيطه، واصل دراسته
الأكاديمية حتى حصل على دبلوم المعلّمين (نظام خمس سنوات بعد المرحلة الإعدادية)،
ثم حصل على البكلوريوس في الآداب من قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الأزهر، كما
أنّه حصل على بكالوريوس زراعة جامعة ذمار وهو حالياً مهندس زراعي يعمل بصورة رسمية
في مؤسسة إكثار البذور - ذمار.
اهتمامه بالعلوم الدينية:
توجّه الأخ عبدالله اضافة إلى عمله في مجال الزراعة إلى دراسة العلوم
الدينية والاهتمام بالأبحاث العقائدية، فلهذا التحق بالحوزة الزيدية، ودرس فيها
مرحلة السطوح، ثم توجّه إلى العمل التوجيهي والدعوة والتبليغ ضد الصعيد الديني.
وارتقى مستواه في مجال التبليغ حتى أُلقي على عاتقه مهمة تدريس مادة الثقافة
الاسلامية بإحدى كليات جامعة ذمار.
بداية تعرّفه على الإمامية:
يقول الأخ عبدالله: "كانت معرفتي الأولى بالامامية قاصرة ومقتبسة من
مطالعات طفيفة وقراءات سطحية لبعض الكتب الاسلامية، وكان أوّل لقاء لي بالإمامية هو
حين سفري إلى إيران عام 1413 هـ، فرأيت خلال تعاملي مع أبناء الشيعة بعض التصرفات
والقيام ببعض الطقوس الدينية التي لم أءلفها من قبل. فحسبت أن ما يقومون به بدعة،
واشمأزت نفسي منهم وقرّرت أن أقوم بتأليف كتاب للإطاحة بهم.
ومن هذا المنطلق بادر الأخ عبدالله إلى البحث والتنقيب بعد عودته إلى
اليمن، وشرع بمطالعة أصول عقائد الشيعة من أجل التصدّي للرد عليها وتبيّن ضعفها
وضحالة أسسها ومبانيها".
تفاجئه بقوة مبادىء الإمامية:
يقول الأخ عبدالله: "رجعت إلى اليمن وصممت على البحث والتنقيب في أصول
مذهب الشيعة الإمامية وما يذهبون إليه من آراء في كل المسائل الاسلامية لكي أعد
دراسة موجزة للردّ عليها، ولكن هيهات فقد كنت كمن يحفر الجبل بفأس ليزيله من
الوجود، لأنني اصطدمت بأدلة قوية ومصادر موثقة لا يمكن للمنصف ردّها أو تجاهلها،
وكنت كلما أتقدّم في البحث أجد الحق مع الشيعة أكثر فأكثر، فغيّرت نظري وتوجّهت
للبحث طلباً للحقيقة وتمسّكاً بها أينما وجدتها، ومع مرور الأيام تبيّنت لي
الحقائق وحصلت على كتاب أخذ بي إلى آفاق الحق ورحاب العترة المعصومة الطاهرة".
عودته الجديدة إلى البحث بموضوعية:
كان بحث الأخ عبدالله في المرة الثانية بعد أن تغيّرت نظرته حول المذهب
الشيعي الإمامي بحثاً متسماً بالموضوعية والنزاهة والتجرّد عن أي لون من ألوان
التعصّب الأعمى، وانطلق الأخ عبدالله هذه المرة بعزم راسخ من أجل البحث عن الفرقة
الناجية، وتبلور اهتمامه في مجال معرفة علم الرجال، لأنه وجد نفسه غير قادر على
تمييز الأحاديث الصحيحة عن السقيمة إلاّ بمعرفة رجال الحديث، ومن هذا المنطلق
توصّل الأخ عبدالله إلى هذه الحقيقة بأن التراث الاسلامي فيه الأحاديث الكثيرة
التي يرويها من لا ينبغي الاعتماد عليه.
اقتطافه لثمار البحث:
استمر الأخ عبدالله في سبيل البحث حتى أدرك بأن للأئمة الاثنى عشر من أهل
البيت(عليهم السلام) منزلة رفيعة ومكانة عظيمة ولكنهم لعدم خضوعهم للسلطات الحاكمة
حوربوا واضطهدوا ومُنعوا من العمل في الساحة الاسلامية
.
فواصل الأخ عبدالله بحثه مع التركيز على مسألة معرفة أئمة أهل البيت(عليهم
السلام)، ولم تمض فترة إلاّ وتبيّن له بأنّ الأئمة الاثني عشر(عليهم السلام) هم
الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) حفظة
لشريعته وملجأً لحل الاختلاف بين الأمة وهم الذين جعلهم الباري عزوجل خزّاناً وأمناءاً
على وحيه، فنما ولائه لهؤلاء الأئمة(عليهم السلام) بعد ذلك، ثم قرّر الالتحاق
بركبهم لينهل من معينهم المعارف العذبة والعلوم النقية التي لم تمسّها أيدي
التحريف والتلاعب.
نشاطه الديني بعد الاستبصار:
لم يجد الأخ عبدالله بعد تحرره من عالم الظلام إلاّ وأن يمدّ يد العون إلى
أبناء بلدته، ليرشدهم إلى الحقائق التي توصّل إليها عبر البحث، فتلقى على عاتقه
مجموعة مهام ليجعلها وسيلة لنشر علوم ومعارف الأئمة الاثنى عشر(عليهم السلام)
والذبّ عن مذهبهم والدعوة إلى سبيلهم، وكانت من جملة الأمور التي تلقّاها على
عاتقه
:
·
نيابة رئاسة
جمعية الأنوار المحمدية.
·
مسؤولية مركز
الزهراء(عليها السلام) لتدريس علوم أهل البيت(عليهم السلام) للقطاع النسائي.
·
رئاسة نشر
جريدة الزهراء(عليها السلام)، وهي الجريدة التي يسعى من خلالها أن يبيّن مظلومية
أهل البيت(عليهم السلام) وأن يقوم بنشر فكرهم الصافي، مع طرح مقارنات بينه وبين
غيره في بعض المسائل الخلافية في المجالات العقائدية والعبادية والمبادرة إلى
اثبات صحة مذهب أهل البيت(عليهم السلام) عبر الاستناد على أمهات أقوال أهل السنة
وتصريحات علمائهم.
·
رئاسة تحرير
جريدة الحقيقة; وهي نشرة سياسية جامعة، تقوم بنشر بعض المسائل العقائدية والعبادية
و..
·
القيام باعداد
منشورات حول المسائل الخلافية باسلوب مختصر ومبسّط، ومن ثم المبادرة إلى توزيعها
على العديد من محافظات دولة اليمن.
·
كتابة بعض
المقالات في الصحف والنشريات المحلية.
·
تأليف مجموعة
كتيّبات في العقيدة والعبادات والتفسير.
·
تشجيع إقامة
المجالس الحسينية في بعض مساجد مدينة ذمار.
·
إحياء بعض
المناسبات الدينية من قبيل مواليد ووفيات المعصومين الأطهار(عليهم السلام).
ويقول الأخ عبدالله في هذا المجال: "أسأل الله أن يوفّقني ويوفّق جميع
الذين يسعون إلى نشر المذهب الحق، وأن يأخذ بأيدينا إلى الخير والرشاد وأن يجعل
عملنا خالصاً لوجهه الكريم".
مؤلفاته:
1- موجز مناقب الرسول وأهل بيته(عليهم السلام): ذكر
المؤلف في هذا الكتاب جملة من مناقب وفضائل الخمسة من أهل الكساء، كلا على حدة، ثم
ذكر المناقب المشتركة للحسن والحسين(عليهما السلام)، ثم ذكر ما يعم أهل
البيت(عليهم السلام)، وأورد فهرستاً لمناقب آل البيت المذكور في مسند أحمد بن حنبل.
2- تهذيب الأزهار في فقه الأئمة الأطهار: مخطوط،
وسيصدر عن مركز الأبحاث العقائدية ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين وهو تعليقة فقهية
على كتاب الأزهار المعروف لدى الزيدية. علّق فيه المؤلف على المسائل الواردة مع ذكر ما يعتقده صحيحاً وموافقاً
للحق الوارد عن أهل البيت(عليهم السلام).
الأبحاث في تقويم الأحداث
الأبحاث في تقويم الأحداث: في رد الزيدية وإثبات إمامة
الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام)، وإثبات الغيبة ورد شبهاتها للمولى ركن الدين
محمد بن علي الجرجاني الغروي المعرب للفصول النصيرية ”أوله الحمد لله مستحق الحمد
والحمد من آلائه ومستوجب الشكر والشكر موجب لمزيد نعمائه إلخ“. مرتب على مقدمة
وعشرة فصول وخاتمة. ألفه بالغري، وفرغ منه بالحضرة العلوية في يوم الجمعة الثالث من
جمادى الثانية سنة 728. رأيته عند الحاج الشيخ محمد سلطان المتكلمين بطهران وذكر
فيه أنه كتب أولاً كتابه الموسوم بالدعامة في إثبات الإمامة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)