اعترض أحد
الزيديَّة على ما نشرناه عن كتاب (الكواكب المضيئة) بأننا كيف نجعل هذا الشيرازي
الأعجمي ”حجّة“ ونعرض عن إمامه المسمَّى الهادي يحيى بن الحسين وهو من ”أهل البيت
عليهم السلام“؟!
والجواب أنَّ
إشكاله مبني على مغالطة، فالشيخ الشيرازي (عليه الرحمة) ليس إلَّا شيخاً مثله مثل
أي شيخ، وليست نظرتنا إليه أنه ”إمام“ من أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولا أنَّ
كلامه حجة كما توهم، ولا يهمنا من هو الشيخ الشيرازي بقدر ما يهمنا ماذا قال الشيخ
الشيرازي، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما
قال. (عيون الحكم والمواعظ ص517)
ثم إنَّ هذا
الزيدي يحاكمنا على مبناه في مفهوم أهل البيت عليهم السلام، فالزيدية ترى أنَّ كل
شخص ينتهي نسبه إلى النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهو من أهل البيت الذين
أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والذين أوجب الله علينا طاعتهم، فملك الأردن
من أهل البيت! وملك المغرب من أهل البيت! وخامنئي من أهل البيت!
وأما عقيدتنا
في أهل البيت عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم هم المعصومين الأربعة عشر عليهم
السلام، ومن أطاعهم، وأما مَن كان مِن ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) وانحرف عن
مسارهما، فليس له أي كرامة عندنا، وقد قال الإمام زين العابدين (عليه أفضل الصلاة
وأزكى السلام): خلق الله الجنة لمن أطاع وأحسن ولو كان عبدا حبشيا، وخلق النار لمن
عصاه ولو كان ولدا قرشيا. (تفسير نور الثقلين ج3 ص564)
وكان أئمة أهل
البيت (عليهم السلام) يتبرأون من العصاة والمنحرفين وإن كانوا من أقرب المقربين
لهم، كزيد بن موسى بن جعفر، فقد روى ابن شهراشوب المازندراني في المناقب: دخل زيد
بن موسى بن جعفر (عليهما السلام) على المأمون فأكرمه، وعنده الرضا (عليه السلام)،
فسلَّم زيد عليه فلم يجبه. فقال: أنا ابن أبيك ولا تردُّ عليَّ سلامي؟! فقال (عليه
السلام): أنت أخي ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا إخاء بيني وبينك“. (مناقب آل
أبي طالب ج3 ص471)
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفاولا اريد ان انوه على وجود خطا في المنشور وهو ان " الزيديه ترى أنَّ كل شخص ينتهي نسبه إلى النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهو من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والذين أوجب الله علينا طاعتهم " فشروط الامامة عند الزيدية ان يكون عالما من اهل البيت يخرج على الحاكم الجائر كما فعل الامام الحسين و حفيده الامام زيد بن علي (عليهم السلام) وليس اي شخص من نسل النبي الاعظم كما ذكرت , وايضا ذكرت في بداية المنشور انه "اعترض أحد الزيديَّة على ما نشرناه عن كتاب (الكواكب المضيئة) بأننا كيف نجعل هذا الشيرازي الأعجمي ”حجّة“ ونعرض عن إمامه المسمَّى الهادي يحيى بن الحسين وهو من ”أهل البيت عليهم السلام“؟" انا اعتقد وبل موقن ان في جميع المذاهب اناس يتكلمون في الدين وليس لديه معرفة بسيطة في دينة او مذهبه , فالزيدية تقريبا متفقة معاكم في هذا الجانب وهو انه لا يهمنا ان كان الشيخ اعجمي او عربي المهم هو النظر الى ما قال , والزيدي الذي اعترض عليكم ليس حجة على الزيدية , وارجو ان تعيدوا نظرتكم في الزيدية ففي هذة المدونة رايت منشورات اخرى تتكلم عن اشياء غير صحيحة عن الزيدية .